البرد يخدش العظام

Padre, me has desterrado.

Voy en busca de un lugar para quedarme

y sólo me encuentro con las colinas donde se eleva tu casa en el horizonte.

 

No sabes que ya no soy yo,

que hace tiempo me dejé esperando un tren que jamás llegaría,

que una tarde me abandoné en un mercado repleto de gente

mientras mi boca se perdía en las delicias de la fruta.

 

Ahora tú me echas.

Pero no sabes que ya no soy yo

que hace tiempo me abalancé bajo las ruedas de un coche

que una mañana desperté en otra tierra

y sólo volvió mi vacío.

 

A veces me espanta la noción de mi cuerpo

llamándome desde ese lugar al que no tengo acceso.

Sin embargo pueden ser bellos el destierro y el abandono

como lo son las gotas de sangre en el cristal destrozado por un puño.

Como lo es mi dolor brillando en la oscuridad.

Él será la tierra que habrá de sacarme a flote

cuando todo lo demás comience a hundirse.

 

Me has desterrado, padre.

Tal vez sea justo.

Pero hace tiempo que ya no me importa saberlo.

 

(De La pendiente imposible, 2008)

نَفَيتَني يا أبي

ها أنا أبحث عن مكان لي

ولا أجد سوى الهضاب

التي تحمل بيتك في الأفق.

 

لا تعلم أنني لم أعد أنا،

وأنني ومنذ وقت طويل توقفت عن انتظار قطار لن يأتي،

كان قد أنزلني في سوق مزدحمة بالناس

حينها ضاع فمي في لذة الفاكهة.

 

والآن أنت تطردني.

لكنك لا تعلم أنني لم أعد أنا.

وأنني منذ زمن ألقيت نفسي تحت عجلات السيارة

وأنني استيقظت يوما في أرض أخرى

وأن فراغي عاد وحده.

 

أحيانا أرتعب من معرفة جسدي

من تسميتي من هذا المكان الذي لا أعرف الدخول إليه.

لكن النفي قد يكون جميلا، والهجران

يشبهان قطرات الدم على زجاج حطّمته قبضة يد

يشبهان ألمي الذي يلمع في العتمة.

سيكون اليابسة التي أقف عليها حين يغرق الجميع.

 

نَفَيتَني يا أبي.

ربما كان ذلك عادلا.

لكن ومنذ زمن

لم يعد من المهمّ معرفة ذلك.

 

(من ديوان "المنحدر المستحيل"، 2008).

ماريالوس ألبوخا

كيتو، 1972

من أعمالها: "البرتقالات والبحر"، 1997. "أمسك برقا من القمر"، 1999. "رحلة الملح"، 2004. "المنحدر المستحيل"، 2008 والذي حاز على جائزة وزارة الثقافة الإكوادورية وصدر ضمن منشوراتها. "بعد النسيم"، 2012 وقد نال تكريما من جائزة سيسار دافيلا أندرادي. "بلورات لا مرئية" وهي مختارات شعرية للشاعرة، 2013. "آخر درجة في السلم"، مختارات شعرية ذاتية، 2014. ترجم جزء من أعمالها للإنجليزية والبرتغالية والفرنسية والإيطالية والباسكية. شاركت في تأسيس دار نشر "ناطحات سحاب". من أدب الأطفال، نشرت "حينما أغمض عيني"، 2013. "حينما تنام الشمس"، 2014. كما نشرت قصائدها في عدد من الأنطولوجيات داخل وخارج الإكوادور. وإضافة للشعر فهي مترجمة.