زمن الأبناء

A mis jotas

I

En el fondo de los vientos

habitan los ángeles

que parecen otros vientos

que se juntan con los aires normales

y entonces forman los colores de las brisas

que los hijos ven,

y nosotros creemos que es el viento.

Pero son los ángeles caídos

que quieren jugar a ser viento.

 

 

II

 

Mira hijo,

allá hay un fino ángel

que quiere jugar con el fuego de tus ojos.

Y por allá han aparecido otros seres nuevos

que no son los juguetes de la casa

ni los que encontramos en las ramas de los árboles.

 

No te tardes mucho con ellos

que tú no tienes alas

para tapar el frío de tu asombro.

 

 

III

 

Es el silencio ahora.

El silencio está de noche ahora.

 

El hijo duerme conmigo

y el silencio se prende en las luces de la ciudad.

entonces se ven las luces dentro del silencio

y el niño se despierta y ve el silencio que le rodea

y duerme

como la ciudad

y la noche.

 

 

IV

 

Es la madre y el padre

y los hijos que se van haciendo

en el zaguán de los años.

Y esos sofás y esos adornos y cristales

y esas maderas y los libros, son la casa.

Y la casa son los hijos que se leen nuestros libros

y los libros que se van haciendo hijos de los hijos.

Y las cobijas y los almohadones donde duermen

todos los animalitos fabricados en cuentos

que han leído los hijos

y que se hacen realidad de esta casa.

Que es el hijo de la casa y la casa del hijo.

 

(De Salvados del naufragio, 2005)

إلى خاءاتي

1

في عمق الريح

تسكن الملائكة

التي تشبه ريحا أخرى

تجتمع بهواء عادي

وتشكل ألوان النسائم

التي يراها الأبناء،

نعتقد نحن أنها الريح.

لكنها الملائكة التي سقطت

وهي تلعب دور الريح.

 

 

2

انظر يا بني هناك

ثمة ملاك رقيق

يود اللعب مع نار عينيك.

بل إن كائنات جديدة ظهرت

وهي ليست ألعاب البيت

ولا تلك التي وجدناها على أغصان الأشجار.

 

لا تتأخر كثيرا معهم

فأنت لا تملك جناحين

لتداري برد دهشتك.

 

3

 

إنه الصمت الآن.

الصمت ليلا الآن.

 

ابني ينام معي

والصمت يجتاح أضواء المدينة.

وهكذا نرى الأضواء داخل الصمت

والطفل يستيقظ ويرى الصمت المحيط به

وينام

كالمدينة

والليل.

 

4

 

 

إنهم الأم والأب

والأبناء المولودون في دهليز السنين.

وهذه الأرائك وهذه الزينة والبلور

هذه الأخشاب وهذه الكتب، إنه البيت.

البيت هو الأبناء الذين يقرؤون كتبنا

والكتب التي تصنع أبناء من الأبناء.

والوسائد والبطانيات التي ينامون عليها

كل دمى الحيوانات مع القصص التي قرأها الأبناء

والتي تتحول لحقيقة في هذا البيت.

هي ابن البيت وبيت الابن.

 

 

(من ديوان ناجون من غرق السفينة، 2005)

خافيير أوكيندا ترونسكئو

أمباتو، 1972

صحفي وأستاذ في الأدب. نشر دواوين: سيناريو قصائد بيانية، 1993. خلف رصيف السيارات، 1994. شعرٌ رزنامي، 1995. بيت شعر عند المنعطف، 1996. بعد الصيد، 1998. غزو الماء، 2001. هكذا كنا سعداء، 2009. وحيدون، 2011. عن ماهيَّة الهواء(كولومبيا، بوينوس آيرس، غرناطة، 2014). إضافة لدواوين جمعت أعماله الشعرية: ناجون من الغرق (كوينكا، شعر 1990-2005)، خُرج الصيد (المكسيك، 2012)، جلد الغريق (بوغوتا، 2012)، بحر لا ينفد (المكسيك، 2014)، الكرّاسات الأخيرة (غواذالاخارا، 2015). منظم الملتقى الشعري "شعر موازٍ للصفر". اختير عدد من قصائده لأنطولوجيات شعرية في أميركا وأوروبا. مدير ومحرر دار نشر "الملاك". ترجم عدد من قصائده للإيطالية والفرنسية والإنجليزية والبرتغالية.